تجاهل محمد هوار رئيس مولودية وجدة لكرة القدم، في وقت سابق العرض المالي الذي قدمه فريق الوداد الرياضي للاعب ياسين لبحيري، وهو العرض الأفضل آنذاك بعدما تجاوزت قيمته 650 مليون سنتيم.
وفضل هوار، خلق فكرة جهنمية للرفع من قيمة اللاعب، بنشر أخبار أن الزمالك دخل على الخط للاستفادة من خدمات اللاعب، وهو الطرح الذي كذبه مدير لجنة التعاقدات، ليجد رئيس وجدة نفسه مضطرا إلى تغيير خططه.
وفور توصله بعرض سعودي، فضل هوار وضع الوداد في قاعة الانتظار قبل أن يضع بوصلته للدوري السعودي، ليتفاجأ بإلغاء المفاوضات وصرف النظر على لبحيري، بسبب تغيير وجهة الفريق السعودي صوب أمريكا اللاتينية والتعاقد مع لاعب يشغل نفس المركز بقيمة مالية أقل مما يطلبه هوار في لبحيري.
رئيس وجدة وجد نفسه مجبرا للعودة من جديد إلى المغرب ومفاوضة الوداد والرجاء، بعد كثرة الضغوطات التي تلقاها داخل وجدة بسبب الضائقة المالية الخانقة التي يعانيها الفريق.
الناصري استجاب لهوار، بعدما عجز الأخير عن العودة للرجاء في ظل قيمة العرض الذي تقدم به الفريق الأخضر، قبل أن ينسحب من الصفقة.
بند المردودية، يبقى العائق الوحيد، الذي لم يتقبله اللاعب، بحيث طلب مهلة للتفكير قبل توقيع العقد، وهو الأمر الذي يسير في الاتجاه الصحيح نحو غلق صفحة لبحيري، ليكون هوار هو الرابح الأكبر من خلال نجاحه في كيفية إنجاح صفقة لاعب انتدبه ب50 مليون سنتيم.