تناوب خلال هذا الموسم على العارضة التقنية لفريق الرجاء الرياضي لكرة القدم، مدربين إثنين، الإطار الوطني جمال السلامي والتونسي لسعد جردة الشابي.
وقاد السلامي فريق الرجاء أربعة أشهر فقط هذا الموسم، في الفترة ما بين الـ6 من شهر 12 الماضي، إلى غاية الـ7 من شهر 4، والتي كانت فيها 22 مباراة، 11 منها برسم منافسات البطولة الوطنية الإحترافية، اثنتان في كأس العرش وفي دوري أبطال إفريقيا، و6 في كأس الكونفدرالية الإفريقية، وواحدة فقط في مسابقة كأس محمد السادس للأندية الأبطال.
فاز المدرب المذكور في 12 منها، وتعادل في 6، وانهزم في 4، سجل النسور في كل هذه المواجهات 40 هدفا، وسجل عليه 16 هدفا.
وأقصي السلامي من الدور الـ32 "للتشامبيونسليغ"، الذي يسعى الفريق كل موسم إلى تحقيق لقبه، بعد أن غاب عن خزينته منذ سنة 1999، وذلك أمام تونغيث السنغالي، حين انتصر بضربات الجزاء على لاعبي الفريق الأخضر، بحصة 3 أهداف مقابل هدف وحيد، غير أن هزيمة الخضر في ذهاب الديربي البيضاوي، أمام الغريم الوداد بحصة هدفين نظيفين، عجلت في رحيل المدرب المذكور عن القلعة الخضراء، وتعويضه بعدها بثلاث مباريات فقط بالمدرب التونسي لسعد الشابي، قادما من الإتحاد المنستيري.
واستهل الشابي مبارياته منتصف الموسم الماضي، رفقة الرجاء بفوز خارج الميدان، أمام المغرب التطواني بحصة ثلاثة أهداف مقابل هدفين، برسم منافسات الدوري الإحترافي، بحيث قاد عارضة الفريق التقنية في 27 مباراة، في مختلف المسابقات التي كان ينافس عليها الأخير.
وحقق الشابي مع الرجاء الرياضي 16 فوزا، وتعادل في 8 مقابلات، وانهزم في ثلاث لقاءات فقط، سجل الرجاء 46 هدفا، وتلقى شباكه 19 هدفا، ليتوج في النهاية بلقب كأس الكونفدرالية الإفريقية، وينهي الموسم في وصافة البطولة ''برو''، بعد أن أقصي من ربع نهائي كأس العرش في الكلاسيكو أمام الجيش الملكي.
وعجز المدربان هذا الموسم، عن تحقيق الفوز في أهم مبارتين، أمام الغريم التقليدي الوداد الرياضي، بطل الدوري للمرة الـ21 في تاريخه، حيث فاز ''الواك'' ذهابا بهدفين نظيفين، تحت قيادة السلامي، وانتصر كذلك إيابا بهدفين مقابل هدف وحيد تحت إشراف الشابي، علاوة على اكتفائهما بالتعادل أمام الفتح الرياضي ذهابا بثلاثة أهداف في كل شبكة، وإيابا بهدف لمثله.
جدير بالذكر، أن الرجاء لم يحدد بعد موقفه من بقاء الشابي الذي حقق ما اتفق عليه مع إدارة الفريق قبل توقيعه العقد، وهو التتويج بكأس ''الكاف'' والتأهل الموسم القادم إلى دوري الأبطال.