أقامت المنذوبية السامية لقدماء المقاومين و جيش التحرير حفلا تأبينيا في اربعينية رحيل الرياضي و الديبلوماسي السفير عبد القادر لشهب بتنسيق و تعاون مع عائلة الفقيد ، و في حضور مسؤولي المنذوبية السامية و والدته زهور بنت عرفة لوكيلي و زوجته لمياء بنيحيى و أخته نجاة لشهب نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم و الإشتراكية و كمال الديساوي نائب رئيس نادي الوداد الرياضي . و شهد التأمين مداخلات إستهلها الدكتور مصطفى لكثيري المنذوب السامي لقدماء المقامين و جيش التحرير بكلمة شاملة تضمنت محطات هامة في الرياضة و المجال الديبلوماسي الوطني و توالت الشهادات تشيد
بمسار الرجل الرياضي و الديبلوماسي و الإنسان و خصاله الحميدة المقرونة بتربية وطنية رفيعة تلقاها في الوسط الأسري ، كيف لا و هو إبن الراحل الشهيد لشهب بلشهب الذي إغتاله المستعمر في الخمسينيات و عاش اليتم في عامه الثاني في حياته و سهرت والدته على تحضيره و رعايته و تلقى تكوينه التعليمي مع ممارسة الرياضة و بصم مسارا ناجحا ، لاعبا لكرة القدم في وجدة لفريقي الإتحاد الإسلامي و المولودية ثم الوداد الرياضي ،قبل أن يشتغل في المجال الديبلوماسي في سويسرا ثم سفيرا للمملكة المغربية في كندا و اليابان و روسيا و كان نمودج الوطني الدائم الترافع من أجل قضايا المغرب …
و تميز السي عد القادر لاعبا بموهبة راقية في الدوري الوطني بفريقي وجدة الإتحاد الإسلامي و ألمولودية التي شارك معها في كأس محمد الخامس و ساهم في التألق، تحول إلى الوداد عقب الحصول على الباكالوريا و تابع دراسته العليا في القانون ، و موازاة مع نجاحات الدراسة سطع نجمه في الوداد و أحرز معه لقبين في كأس العرش و ثلاثة في البطولة كما حمل قميص المنتخب الوطني و تعذر عليه التألق أكثر بسبب إلتزامه بالدراسة ….
و يغادرنا السي عبد القادر مخلفات رصيدا كبيرا من خلال مساهماته الوطنية لاعبا دوليا و دبلوماسيا سفيرا للمملكة المغربية معتزا بوطنه و محبا له و لملكه ، كان عاشقا للمغرب للكرة و جمال الإبداع و للكلمة و الأدب و الفن و أبدع في طرز القصائد في الشعر باللغتين العربية و الفرنسية ، و حافظ على روابطه بجذوره بالعائلة والمحيط ، يحمل الوطن في قلبه و عقله ،يقوم بالواجب بصدق و جد و تفان ، و ظل منحرطا في مختلف قضايا وطنه مواطنا نقيا ، و كم كان سعيدا و منتشيا والمغرب يبلغ دور النصف في كأس العالم بقطر و يتأهب ليحتضن كاس إفريقيا 2025 و المونديال 2030 و يحس بأحلام تتحقق له في الوطن …
و كانت المحطة مفعمة بصدق المحبة و الإعتراف و التقدير ل السي عبد القادر لشهب رحل وطني …..لم يمت …..سيبقى حاضرا فينا و بيننا …..لن ننساه ….