لبى الأسطورة الأرجنتينية الراحل دييغو أرماندو مارادونا، نداء المشاركة في المباراة الإستعراضية لتخليد ذكرى المسيرة الخضراء، مرتين متتاليتين، والتي كان ملعب الشيخ الأغضف بالعيون مسرحا لها، في كل سادس من شهر نونبر.
وكان أيقونة كرة القدم العالمية يعبر في كل مرة يحل فيها بالمغرب، عن فخره واعتزازه بالمشاركة في هذه الذكرى الغالية على المغاربة.
و تعد أول زيارة قام بها مارادونا إلى المغرب، أواخر سنة 2015، وبالضبط حينما حطت قدميه خاصة منها اليسرى الذهبية، بمدينة مراكش، لحضور الندوة الصحفية الخاصة بالمباراة الإستعراضية المتعلقة بذكرى المسيرة الخضراء، وبعد ذلك "طار" إلى مدينة العيون، حيث كان الإستقبال مبهرا من طرف المنظمين، ليرقص بشكل مثير للإعجاب، على إيقاعات ثرات صحراوي.
وبعد نجاح المباراة الإستعراضية الأولى من نوعها بالعيون، عاود نجم مونديال مكسيكو 1986، المجيئ مرة أخرى إلى المغرب في السنة الموالية (2016)، صانعا الحدث مرة أخرى بالمشاركة، في نفس المناسبة، ومع لاعبين من جيله الذهبي، معبرا في الوقت نفسه، إعجابه بالمغرب والمغاربة.
مارادونا الذي توقف قلبه عن النبض اليوم الأربعاء بعد تبعات جلطة دماغية أصيب بها قبل أيام قصيرة، كا مقررا بأن تكون زيارته الأولى للمغرب سنة 2004، على هامش مباراة إعدادية جمعت "الأسود"، بمنتخب"التانغو"، بالمركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، حيث وجهت له جامعة الكرة دعوة شرف الحضور، لكن ظروف صحية حالت دون قبوله للدعوة، حيث كان على سرير الموت، بسبب غيبوبة حادة إستفاق منها على مدة طويلة.
زار مارادونا شباك المنتخب الوطني مرة واحدة، وكان ذلك سنة 1994، بالأرجنتين في مباراة إعدادية إستعد من خلالها المنتخب الوطني والأرجنتيني لكأس العالم بالولايات المتحدة الأمريكية في السنة نفسها، وكان هدفه من علامة الجزاء.