تحل اليوم ذكرى وفاة التاسعة، للمدير الفني الفرنسي برونو ميتسو، الذي غيّر اسمه إلى عبدالكريم ميتسو، عقب إعلان إسلامه، في بيته، بعد صراع طويل مع مرض السرطان الذي أودى بحياته عن عمر59 عاماً.
وحقق "ميتسو" إنجازا تاريخيا في عالم التدريب الأفريقي، بعد قيادته منتخب السنغال إلى ربع نهائي مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان، محققا أبرز المفاجآت بفوزه في المباراة الافتتاحية على منتخب فرنسا بطل مونديال 1998 بنتيجة 1-0.
كما لميتسو صولات وجولات كثيرة في الملاعب الخليجية، فقد حقق نجاحاً مهماً في الإمارات بقيادة منتخبها إلى لقب بطل كأس الخليج للمرة الأولى في تاريخه في "خليجي 18" في أبوظبي عام 2007، ثم أهدى "العين" أول لقب في النسخة الجديدة من دوري أبطال آسيا، ثم انتقل إلى تجربته الثالثة في هذا البلد مع الوصل حتى أواخر أكتوبر 2012 حيث قرر الرحيل بسبب المرض.كما تولى تدريب الوصل لفترة وجيزة خلفاً للأسطورة الأرجنتينية الراحلة دييغو مارادونا.
كما درب "ميتسو" منتخب قطر بين 2008 و 2011، والغرافة القطري في موسم 2011-2012، واتحاد جدة عام 2006.
واشتهر ميتسو كذلك بعلاقته الكبيرة مع اللاعب المصري محمود عبد الرزاق "شيكابالا" وذلك بعد تولي تدريبه خلال احتراف اللاعب بنادي الوصل الاماراتي، وكان خلال يشيد كثيراً بالمستويات الكبيرة التي يقدمها اللاعب، بل وصل الحد إلى مقارنته بليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو.
وكان ميتسو قد أعلن قيد حياته اعتناقه الدين الإسلامي في أبريل 2006، مشيراً إلى أن قراره جاء عن قناعة منذ ارتباطه بزوجته السنغالية المسلمة، وذلك قبل أن ينال السرطان من جسده بعد صراع طويل معه استسلم فيه عبد الكريم إلى قدره وفاضت روحه إلى بارئها.