كشفت تقارير صحفية عن تفاصيل مثيرة تتعلق بالقرارات الغريبة التي اتخذها الحكم الزامبي جاني سيكازوي، خلال مباراة تونس ومالي أمس الأربعاء بكأس أمم إفريقيا 2021.
ونقلت صحيفة "ليكيب" الرياضية الفرنسية تصريحات لعضو لجنة الحكام بالاتحاد الإفريقي لكرة القدم، المصري عصام عبد الفتاح والذي كشف أن الحكم الزامبي تعرض لضربة شمس قوية خلال المباراة، نقل على أثرها إلى المستشفى.
وقال عبد الفتاح في تصريحات إذاعية: "سيكازوي تعرض لضربة شمس عنيفة للغاية وجفاف شديد وفقد تركيزه تماماً منذ الدقيقة 80 عندما احتسب الوقت بدل الضائع، ثم استمر للدقيقة 85 وتم تنبيهه من زملائه على ضرورة استكمال اللقاء قبل أن يطلق الصافرة عند الدقيقة 89".
وأكمل: "ثم جاءت الأحداث التي تبعت المباراة من هرج ومرج، وتم بعدها أخذ قرار باستكمال الحكم الرابع للقاء، ونقل سيكازوي للمستشفى، وكانت هناك روايات انتشرت حوله ولكن ما قلته هو الحقيقة".
وأوضح عبد الفتاح: "المادة السابعة من قانون التحكيم تنص على أن تعاد المباراة حال حدوث أي شيء يمنع من استكمالها، ولكن هناك بعض البطولات التي لا تجيز إعادتها ومن الممكن أن توجد قوانين أخرى".
واختتم رئيس الاتحاد الإفريقي: "زملاؤه قالوا إنه كان فاقدا التركيز تمامًا وقالوا إنه كان مشتت الذهن، وكان من الممكن أن يتم إنقاذ الموقف بإيقاف المباراة واستبداله بالحكم الرابع".
وعلى الرغم من القرارات الجيدة التي اتخذها سيكازوي طيلة 85 دقيقة من عمر المباراة، إلا أن الأمور تغيرت بشكل كامل؛ إذ قرر الحكم الزامبي إطلاق صافرة النهاية عند الدقيقة (85)، وسط ذهول لاعبي المنتخب التونسي وجماهير عدة، قبل أن يتراجع الحكم عن قراره إثر الرجوع للطاقم المساعد.
ولكن لم تنتهِ القصة عند هذا الحد، حيث عاد الحكم عند الدقيقة (89) ليطلق الصافرة النهائية، ولكن قبل نهاية الوقت الأصلي (90 دقيقة)، ودون اللجوء إلى الوقت بدل الضائع؛ ما أثار ضجة كبيرة في صفوف المنتخب التونسي، الذي اندفع للملعب في محاولة لثني الحكم عن قراره دون جدوى.
وبعد نهاية المباراة بحوالي نصف ساعة، استدعى طاقم التحكيم اللاعبين لاستكمال ما تبقى من الوقتين الأصلي وبدل الضائع، فاستجاب المنتخب المالي بعد تردد، فيما رفض الجانب التونسي مستنداً إلى إحدى اللوائح القانونية التي تفرض إعادة المباراة في حالة إنهائها قبل وقتها.