ثلاثة مؤشرات تقرب مقبرة دي ستيفانو من التهام جثة برشلونة

10 أبريل 2021
إم. إف. إم
14:17
آخر تحديث
4 يونيو 2021
22:21
تتجه أنظار عشاق كرة القدم في جميع أنحاء العالم ليلة اليوم السبت، إلى كلاسيكو الأرض بين ريال مدريد و برشلونة الإسبانيين، وهو اللقاء الذي سيجرى بملعب "ألفريدو دي ستيفانو"، والذي لقى انتقادات كبيرة من طرف مجموعة من الفرق التي واجهت الميرينغي مؤخرا على هذا الملعب، آخرها ليفربول في سهرة دور ربع نهائي دوري الأبطال ليلة الثلاثاء الماضي.

الملعب الذي سيستقبل كلاسيكو الليلة، شيد في شهر ماي من سنة 2006، وهو يتسع ل 6000 متفرج، ملعب لطاللما ظل خلف الأضواء مقتصرا على رصد مواهب ريال مدريد "لا كاستيا" الشابة قبل أن تعرج على مسرح الأحلام وسط لؤلؤة البيرنابيو. لكن، أمور كثيرة تغيرت اليوم، وأصبح هذا الملعب الصغير فأل خير على الميرنغي منذ استئناف المنافسات على أرضيته في خضم جائحة كورونا. وفيما يلي 3 مؤشرات تقرب برشلونة من فخ "دي ستيفانو" في كلاسيكو الليلة:

طالع البيرنابيو "أوف" يا برسا

في آخر عشر سنوات، صال برشلونة وجال كما شاء بين أسوار ملعب البرنابيو، وذلك في كل مرة جاء موعد الكلاسيكو بالعاصمة مدريد، فأرقام رفقاء ميسي في البيرنابيو منذ سنة 2011 تبدو رهيبة ولا تصدق.

لعب الكلاسيكو بالبيرنابيو 17 مرة في جميع المنافسات منذ عشر سنوات، حقق خلالها برشلونة الفوز في 9 مناسبات وسجل 32 هدفا، فيما اكتفى الريال بالفوز بخمس منها فقط وتسجيله ل 22 هدفا بالإضافة إلى 3 تعادلات، وهي أرقام مهولة تؤكد أن برشلونة استمتع كثيرا في السنوات الأخير وهو يتنقل إلى البيرنابيو، عامل قد يفتقد إليه البرسا في مباراة الليلة وهو بين مدرجات دي ستيفانو الصغيرة التي يكتشفها للمرة الأولى.

مصير صلاح يشغل ميسي

بعد إقصاءه من دوري الأبطال على يد باريس سان جرمان، من المرجح أن يكون ميسي قد عاين عبر شاشة التلفاز، معاناة صلاح وماني أمام الريال في سهرة الثلاثاء الماضي، ومن المرجح أيضا أنه طرح السؤال على نفسه.. هل سيكون الأمر صعبا إلى هذه الدرجة ليلة السبت المقبل مقارنة بالبيرنابيو ؟

أظن أنه و مهما حاول ميسي إقناع نفسه بالعكس، فأمور كثيرة تدل على أن لذة البيرنابيو قد يتحول فحواها إلى منسوب مر وهو بملعب الريال الثاني. المدرجات الصغيرة وطابع ملعب التدريبات الذي يسيطر على هذه المنشأه، أشياء لا تدخل نهائيا ضمن العوامل التي تساعد ميسي على التألق في المباريات الكبيرة، سواء من خلال البحث عن المساحات أو تفعيل خاصية السرعة التي يمتاز بها البرغوث، وكذا التنقل بسلاسة على أرضية الملعب وإيجاد حلول في عمق دفاع الخصم عبر تمريراته الساحرة، والتي يعرفها ويهابها الكبير والصغير.

من المؤكد أن كل هذه الأشياء شغلت بال ميسي، وهو يرى ما حرم منه صلاح وماني في مباراة ليفربول، وجعلهم يبدون تائهين بالملعب، قبل أن يخرج كلوب ليوضح انزعاجه من الملعب محملا إياه جزءا كبيرا من مسؤولية الخسارة بثلاثية.

دي ستيفانو يخطف اللقب من البرسا

قبل عام من الآن، كان برشلونة يخطو بثبات نحو لقب الليغا رقم 24 في تاريخه، حيث كان متصدرا للدوري ب 58 نقطة متبوعا بريال متواضع آنذاك ب 56 نقطة. حل فيروس كورونا المزعج، فتوقفت كرة القدم في إسبانيا من شهر مارس إلى شهر يونيو، حينها قرر رئيس الفريق استغلال فترة غياب الجمهور لمواصلة أشغال تجديد ملعب "البيرنابيو"، وبالتالي تحويل جميع المباريات المحلية إلى ملعب دي ستيفانو.

"يا للحظ العاثر، موسم أبيض جديد ينتظر الريال" هكذا علقت جماهير الملكي باستياء كبير من إغلاق البيرنابيو، لكن الأمور بعد ذلك جرت بشكل عجيب، حيث سطع نجم الملعب الصغير وسط ذهول الجميع.. نعم الملعب الذي استصغره الكثيرون، حقق عليه أبناء زيدان 6 انتصارات من أصل 6 مواجهات خاضها على أرضه، فأزاح دي ستيفانو برشلونة من الصدارة تاركا مكانه للفريق الملكي، قبل أن يعلن على أرضه الريال بطلا لليغا في 16 من شهر يوليوز الماضي.

للتفاعل مع هذا المقال

أخبار ذات صلة

أخر الأخبار
تواصلوا معنا
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram