في الثالث من حزيران (يونيو) عام 1997، أثار روبرتو كارلوس إعجاب العالم وحيرة علماء الفيزياء حينما سجَّل هدف من ركلة حرة من على بُعد 35 مترًا من مرمى الحارس الفرنسي فابيان بارتيز، حيث أن الكرة أتخذَت شكلًا دائري لتتفادى حائط المُدافعين وتدخل المرمى من خلف الحارس بارتيز الذي لم يملك أي شيء سوى الذهول مثل كل مُشاهدي المُباراة. لم تتجلى في تلك الركلة المهارة فحسب بل أنها تحدَّت قوانين الفيزياء.
الآن وبعد مرور أكثر من عقدَينِ من الزمن، يقول روبرتو كارلوس إنه يتأثر كلما شاهد ركلته تلك. وقد صَرَح اللاعب في مُقابلة حصرية مع ESPN Brasil عام 2017 قائلًا: "بصراحة، حتى يومنا هذا، لا أعرف كيف فعلت ذلك، لقد كان هدف رائع. لكني لم أقُم به بالصدفة فقد تطلب مني الكثير من التدريب والعمل الجاد لكن هذا العمل الشاق كان أتى بثماره وتمكنت من تسجيل هذا الهدف الرائع الذي تم تخليده كواحد من أجمل الأهداف في تاريخ كرة القدم".
ركلة حوّلت كارلوس إلى لاعبٍ أسطوريٍ
في وقت تسجيل هذا الهدف، كان روبرتو كارلوس في بداية حياته المهنية حيث كان يقضي موسمه الثاني مع ريال مدريد، وقد جاء إلى اسبانيا بعد فترة قصيرة قضاها مع الميلان الذي كان قد اشترى كارلوس من نادي بالميراس بطل الدوري البرازيلي مقابل 8 مليون دولار عام 1995.
بعد ذلك سيفوز كارلوس بلقبٍ بعد لقبٍ في ريال مدريد ليُصبح أسطورته الكبيرة وأسطورة العاصمة الإسبانية. كان كارلوس الظهير الأيسر للبرازيل في كأس العالم لأعوام 1998 و 2002 و 2006. فاز كارلوس بكأس العالم عام 2002 بعد ان حلَّت البرازيل في المركز الثاني في نسخة عام 1998.
أستمر روبرتو كارلوس في اللعب حتى عام 2015، عندما أعتزل بعدما قضي فترة قصيرة مع نادي Delhi Dynamos في الدوري الهندي الممتاز. طيلة مسيرة روبرتو كارلوس اللاحقة فإنه لم يُحاول تكرار تلك الركلة مرة أخرى، لأنه كان يعلم بانه من المُستحيل عمليًا تكرارها.
يقول ضاحكًا: "لم أحاول مطلقًا تسديد الكرة بهذا الشكل مرةً أخرى، لأنني أعلم أنها لن تكون مثل الركلة الأولى". "هناك الكثير من اللاعبين الموهبين المُحترفين في الوقت الحاضر. قد يستغرق الأمر بعض الوقت، لكن في يومٍ من الأيام سوف يُسجل شخص ما هدفًا مماثلًا، لكنني كنت الأول".
العلماء الفرنسيون يضعون تفسيرًا
هدف روبرتو كارلوس الذي تحدى الفيزياء لايزال يُثير إعجاب العلماء حتى الآن. عندما سدد كارلوس تلك الركلة الحُرّة، شعر الفيزيائيون من جميع أنحاء العالم بالحيرة وتمت دراسة تحليلات الديناميكا الهوائية ومنحنى الكرة في تلك التسديدة. أحد أشهر الدراسات التي تناولت هذا الهدف كانت الدراسة التي قام بها أربعة علماء فرنسيين وهم: غيوم دوبو، آن لو جوف، ديفيد كيري، كريستوف كلانيت ونُشرت في المجلة الجديدة للفيزياء في سبتمبر 2010. حيث أجري هؤلاء الفيزيائيون سلسلة من التجارب والتحليلات توصلت إلى مُعادلة أستطاعت شرح السر وراء مسار الكرة.
"يمكن لمسار الكرة أن ينحرف بشكلٍ حادٍ إذا تم ركلها من على مسافة بعيدة وحينها ستبدو للجميع بأنها تتخذ اتجاهًا طوليًا لتخرج من أرض الملعب، لكن الذي يحدث أن الكرة تُغير مسارها بشكلٍ مُفاجئ وغير متوقع لحارس المرمى وتدخل الشبكة من جانبه أو من خلفه تقريبًا ..
هذه هي الطريقة التي نُفسِّر بها الهدف المشهور الذي سجَّله اللاعب البرازيلي روبرتو كارلوس في مرمى فرنسا عام 1997، حيث تم تسديد هذه الكرة من على مسافة 35 مترًا تقريبًا، وهي مسافة كافية لإحداث هذا المسار بالكرة بشرط أن يتم ركلها بقوة كافية، وهي سمة أخرى لقدرات روبرتو كارلوس؛ حيث أنه كان يتخذ مسافة كافية من الكرة لإعطائها القوة الكافية عند تسديدها، بالتالي ينحني مسار الكرة مُتجنبًا الإصطدام في حائط الدفاع أو العارضة لتسكن الشباك من الجهة اليُمنى ثم تخرج من الجهة اليُسرى بسرعة كبيرة كافية بمُفاجأة حارس المرمى وتحقيق هدفًا أسطوريًا بامتياز".
استنتج العلماء Dupeux و Le Goff و Quere و Clanet أنه إذا تم تطبيق الحسابات الدقيقة لتلك الركلة فيُمكن تكرار هذا الهدف الشهير بواسطة لاعب آخر.
عالم الفيزياء البرازيلي له رأي آخر
على صعيدٍ أخر، يرى أحد أهم علماء الفيزياء في البرازيل لويس فرناندو فونتاناري بأن هذا الهدف يستحيل تكراره ويصفه على أنه "مُعجزة كرة القدم".
يقول لويس فرناندو فونتاناري الأستاذ في جامعة ساو باولو: "على الرغم من أن الفيزياء تشرح لماذا اتخذت الكرة هذا المسار؛ إلا أن ظروف تلك اللحظة .. مثل النقطة التي ضربها كارلوس في الكرة وقوة الركلة ومسافة الكرة من المرمى، كلها كانت أشياء نادرة جدًا لا تجتمع في أغلب الأحيان مما يجعلها مُعجزة بكل المقاييس".
يعتقد الكثير من العلماء أن الكرة لو لم تصطدم بالشباك فإنها كانت ستستمر في الدوران في الهواء بشكلٍ لولبي لا يُصدَّق.
الاستثمار في المراهنات الرياضية وألعاب الكازينو
يُمكن أن يكون لدى الكثير من مُشجعي كرة القدم تحليلات دقيقة وتنبؤات صادقة لنتائج المُباريات القادمة، الخبر السار هو أن تلك التنبؤات يُمكنهم أن يستثمروها في ربح المال الحقيقي من خلال مواقع المراهنات الرياضية على الإنترنت! وأيًا كانت الرياضة التي تُفضلها فسوف تجدها في مواقع الرهان الرياضي. حيث أنهم يدعمون كرة القدم وسباقات فورملا 1 وسباقات الخيل وسباقات الهجن وغيرها من الرياضات العالمية.
الاستثمار في تلك المراهنات مُمتاز لأكثر من سبب؛ فالمُخاطرة تكون محسوبة بشكلٍ دقيق بحيث يضمن اللاعب الحصول على أفضل فرص الربح وأرباحها مُجزية، كما أنها لا تطلب دراسة أو عمل مثلما يحدث عند الاستثمار في البورصات العالمية والمحلية.
لكي تحترف
المراهنات الرياضية فعليك أولًا أن تجمع المعلومات عنها من الرابط السابق وبعد ذلك يُمكنك اختيار موقع مراهنات جيد والرهان على رياضتك المُفضلة.
طالع احلى بت لمعرفة اهم مستجدات المباريات والمراهنات الرياضية!