خصصت مجلة"سو فوت" في عددها لشهر دجنبر عدة صفحات تشيد فيها بإنجاز المنتخب المغربي الذي بلغ دور نصف نهائي كأس العالم قطر، حيث أكدت أن المغرب توفر على عدة عناصر اجتمعت في حقبة تاريخية جعلته يقارع الكبار.
عبرت المجلة عن اندهاشها بإنجاز المنتخب المغربي، حيث أكدت أن مسألة عدم وصول أي فريق افريقي إلى المربع الذهبي لكأس العالم أصبحت من الماضي بعد المسار الرائع للمغرب الذي أسقط منتخبات كبيرة جعلت العالم في صدمة.
وأكدت المجلة أن المغرب توفر على خمسة عناصر شكلت المفتاح السحري لهذا الإنجاز، أحد هذه العناصر وأهمها، المدرب وليد الركراكي قائد الملحمة، الذي لولاه لاستمر المنتخب المغربي مع وحيد حاليلوزيتش الذي كان سيجعل مصير المنتخب مختلفا تماما، لكن الركراكي جاء من مسار تاريخي مع فريق الوداد الرياضي الذي فاز معه بدوري أبطال إفريقيا ولقب البطولة الوطنية، الرجل عاشق الميلان والمتشبع بالفكر الكروي الإيطالي، جعل العالم يتذكر الفلسفة الإيطالية عبر المنتخب المغربي.
سفيان أمرابط المحارب وواحد من اكتشافات المونديال، استطاع أن يقف سدا منيعا أمام أقوى اللاعبين في العالم، أخد مشعل أخيه وكان خير خلف، وقف أمام الموهبة الإسبانية كافي ومنعه من الحركة، وكبح سرعة مبابي الذي أرعب جميع من واجهه.
حكيم زياش القائد وصاحب التقنيات العالية، كان أول نجاح لوليد الركراكي جلبه بعد أن غاب عن المنتخب في فترة وحيد، اللاعب الموهوب صاحب الشخصية الفريدة، خرج من فترة صعبة في لندن لينفجر في قطر ويثبت للعالم أنه أحد أهم اللاعبين في العالم، واستطاع دمج الأدوار الدفاعية والهجومية بإتقان، وكان هدافا أمام كندا وممررا أمام بلجيكا.
رومان سايس المفتاح الصخرة للمنتخب المغربي، العميد الصلب وأحد أفضل المدافعين في المونديال بشهادة أساطير كرة القدم، لاعب تجاوز الصلابة إلى مستوى آخر، حيث لعب أكثر من ساعة أمام البرتغال وهو مصاب، وأتمم اللعب رغم إحساسه بالألم الشديد، ستبقى هذه اللحظة نقطة مضيئة في مساره الكروي.
وآخر المفاتيح التي ساهمت هي الأخرى فيما حققه المغرب في المونديال، ياسين بونو الذي لا يمكن عبوره، أحد أفضل الحراس في العالم، قراراته كانت حاسمة عند كل تصدي، ومثل كابوسا لسيرجيو بوسكيس.