مازال شبح الإقالة يهدد الأطر الوطنية الممارسة في الدوري الإحترافي ، بعد جولات فقط من إمساكهم بزمام الأمور ، وتعثر في مباراة أو مباراتين، ما يهدد بزعزعة استقرار الأندية الوطنية ، والتأثير سلبا على مسارها في البطولة الوطنية.
إذ يتم تغيير المدرب الذي أشرف على استعدادات الفريق قبل بداية الدوري ، والذي أقدم على مجموعة من الانتدابات خلال فترة الانتقالات حسب قناعاته بجلب اللاعبين الذين يتماشون مع سياسته الكروية ، بمدرب آخر يُتمم عمل زميله السابق ، لتتم محاسبته في الأخير ، سواء توفق في قيادة النادي إلى تحقيق النتائج الجيدة أو فشل في ذلك.
الوضعية استهلها شباب الريف الحسيمي الذي فسخ عقد مدربه واعلي ومشرفه العام منير الحمداوي بعد جولتين.
وسار على تيارها جاره إتحاد طنجة بعد النتائج المتباينة في بداية المنافسات مع أولى موجهات البطولة الاحترافية ، ليقرر ربان حامل لقب البطولة فك الارتباط بإدريس المرابط واستبداله بمدرب تونسي هو أحمد العجلاني الذي خبر ميادين البطولة القطرية والسعودية.
حركة التغيير طالت الربان المؤقت للفريق الأحمر عبد الهادي السكتيوي ومساعده يوسف أشامي ، بعد النتائج المتواضعة والخروج من دائرة المنافسات الافريقية ، حيث تعالت الأصوات مطالبة إدارة الوداد بالبحث عن ربابنة جدد لتصحيح مسار حامل لقب العصبة القارية للموسم الماضي ، وهو ما أجبر رئيس الفريق سعيد الناصري على فتح قنوات الحوار مع مدربين عالميين ، لتولي قيادة الوداد في محاولة لإعادة التوازن لفريق انهكه التنافس على أكثر من واجهة .
ويرى المختصون أن تغيير المدربين خطوة سلبية للاعبين والفرق وإيجابية للمكاتب المسيرة.
لذلك وجب تدخل الجهاز المشرف على تدبير شؤون المدربين ، والدعوة إلى تسخير سبل النجاح ، والحرص على الاستقرار ، لأنهما السبيلان الكفيلان بتحقيق النجاح ، أما كثرة تغيير المدربين فما هي إلا سياسة فاشلة لذر الرماد في العيون.