لازال فريق الأهلي المصري، يحاضر من خلال بلاغاته ويلقي الدروس والموعظة على الاتحاد الإفريقي والجامعة المغربية، تارة بحجة الأمن وتارة أخرى التنظيم وفي مرات عديدة يخلق الحدث بأشياء تافهة ولعل آخرها لعبه دور الضحية في اجتماعه الأخير باللجنة المنظمة والنقاش حول الفار.
الأهلي تناسى فضائحه المتربطة أساسا بتقنية الفيديو، ولا حديث في الوسط المصري سوى عن أهدافه الأخيرة ضد خصمه إنبي بالدوري المحلي، بينما نفس السيناريو وقع في مواجهته ضد الرجاء بعد ضربة جزاء غيروا من خلالها قانون كرة القدم، بلمس الكرة للرجل والإعلان عن ضربة جزاء أغرب مما يكون.
وحتى إن كانت السينما المصرية تتفوق بكثير عن مثيلاتها العربية، فالأهلي بدوره يتقن السيناريو بإخراجه وتمثيله، فيُحمّل المسؤولية كاملة للحكام بينما يلعب دور المتفرج أو بالأحرى "شاهد شاف كل حاجة".
الأندية عامة تتملص من المسؤولية، وتلقيها على من حولها، بين الحكم الرئيسي وحكم الشرط، لكن الأهلي طور أسلوب شراء الذمم وهذه المرة بتوظيف مخرج مبارياته الذي يخفي الحقائق وراء لقطات مزيفة، ويتقن اختيار الصور المركبة وتوهيم العالم.
الأهلي خاطب الكاف والجامعة بدروس الشرف وتناسى ماضيه الحقير، ولعل أفشة او عماد متعب أو أحدهم بعد 20 سنة من الآن، يعترف بعد تأنيب ضميره، وتكون له الجرأة كما فعل قبله محمد فضل الذي اعترف بتسجيل هدف باليد في مرمى الترجي، او الحكم محمود عثمان واعترافه عبر الأثير بمجاملة ومحاباة الأهلي، او مهدي عبيد، وآخرها خرجة نائب رئيس المريخ السوداني، دون الإغفال عن تصريح فاروق جعفر نجم الزمالك السابق الذي اعترف بأمور خطيرة حول امتيازات الأهلي بالدوري...