في ذكرى رحيل ظلمي… اللاعب ، الحكيم الصامت

27 يوليو 2022
محمد أبو السهل
18:25
اليوم ذكرى رحيل عبد المجيد ظلمي و قد مرت خمس سنوات عن الوداع و لاشيئ غير الصمت وحدها العائلة و الأوفياء من الأصدقاء و رفاق الدرب توقفوا بدعوات الرحمة و إستحضروا محطات في تاريخ السي عبد المجيد المبدع قيمة و قامة …
نعم لن ننسى مساء الخميس سابع وعشري يولوز قبل خمس سنوات ، في غفلة منا و من الزمن ودعنا ظلمي ، ترجل عن صهوة الحياة و غادر و تركنا في خندق الحزن …
و رغم توالي السنين يصعب الحديث عن ظلمي و تقول كان لأنه باق بيننا و فينا …ظلمي فريد زمانه نموذج مدرسة كروية هاوية مقرونة بالعشق و الرغبة و الإبداع الصادق …مدرسة الفضاءات الفارغة في الدروب و الحواري ب درب السلطان ، لارميطاج ، الشيلي و غيرهم . رصده الأب محمد رحيمي يوعري في الزنقة بين أقرانه و نقله إلى ملعب الوازيس و الفتى عبد المجيد محمل بأدوات تقنية و زاد كروي نهله من الأحياء و تابعنا ما قدم من عروض فنية راقية خلال عشرين سنة بين 1971 و 1992 ضمن الرجاء و جمعية الحليب حيث عاش الاغتراب و المنتخب الوطني ، و عايش أجيالا من اللاعبين ، كان ضمن المنتخب الفائز بالكأس الوحيدة في ال كان 1976 و المنتخب الذي عبر إلدور الأول بنجاح في مونديال 1986 ، أتسعت مساحة شعبية إسمه في ربوع البلاد و دوليا ، بقامته المتوسطة و قوة بنيته و ذكائه تفوق على منافسيه في المعارك و النزالات الكروية أرضا و في الهواء و بمراوغاته المعطرة بالفن و الدكاء و الدهاء….و بسلوكه المميز و شخصيته الوازنة حضي بشرف التكريم بجائزة الروح الرياضية من منظمة اليونيسكو في 1992 …
ظلمي فريد زمانه ، شاعر يكتب فوق العشب ، حكيم صامت كان له جمهوره المثيم و المسكون بفنون الكرة لأن طلعي لم يكن شخصا عاديا أو لاعبا عابرا جعل بموهبته المتابعين ينتقلون من متفرجين إلى عاشقين ، ربط علاقة حميمية مع الكرة يلاطفها و القدمين و الرأس ، ترتاح على صدره و تطوعه ، و إختار الإمتاع في الملاعب والصمت خارجها … و ظل هكذا هادئا حتى عند الرحيل و هو يتأهب لأداء مناسك الحج ، يعد العدة عاد إلى البيت في الخميس المعلوم يرتاح في فترة قيلولة ، نام و حاول إبنه حمزة إيقاضه ففوجئء به و قد ودع !!! حكيم صامت !!
ظلمي ….هل تسمعني ؟ .. لماذا هذه العجالة ؟ تغادر في زمن تحتاج فيه كرتنا مبدعيها من طينتك !!! نعم هو الأجل المحتوم و لا راد لقضاء الله و قدره …
تستحضر الكرة إسمك و مسارك ضمن تاريخ مجيد للأسف لم يحظى بقراءة متأنية ، جيل خدم كرة القدم المغربية في زمن الهاوية …جيل بارع في نحث الأحاسيس ، محمل بمشاعر عميقة ..
السي عبد المجيد ، تحية عز و إحترام و كبرياء …. نموذج اللاعب الراقي إلى قمة الإبداع … سلام عليك أيها الرياضي الفنان و الإنسان … و نجدد المواساة و العزاء ل عائلة ظلمي و للزوجة الكريمة ليندا و الأبناء عثمان - ألماز - شيرين و حمزة …شكرا لما تحملت و ما أنتجت في الملاعب حيث كنت تضرب موعدا لآلاف العيون في نهاية كل أسبوع بأسلوبك الكروي المتفرد …
السي عبد المجيد ، بكل الحب و الوفاء نقف في ذكراك و أنت حاضر بيننا ….لن ننساك ….أنت في القلب و في الذاكرة .

عقوبات قاسية في حق الدفاع الحسني الجديدي بسبب شغب جماهيره
عقوبات قاسية في حق الدفاع الحسني الجديدي بسبب شغب جماهيره
للتفاعل مع هذا المقال

أخبار ذات صلة

أخر الأخبار
تواصلوا معنا
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram