لازالت كرة القدم المصرية تتخبط في أنين الضربات الموجعة التي لحقتها منذ نهائي كأس أفريقيا للأمم في الكاميرون، تلتها أخرى جمعتهم أمام نفس الخصم والذي استبعدهم كذلك من نهائيات كأس العالم المقررة بقطر.
اللكمات المرعبة القاضية لم تقف عند هذا الحد، بعدما تواصلت بإقصاء مبكر للزمالك من دور المجموعات بدوري الأبطال، باحتلاله للمركز الأخير ضمن مجموعته، ودخوله التاريخ الضيق بالهزيمة ذهابا وإيابا أمام ممثل المغرب الوداد الرياضي باعتباره أول فريق مصري ينهزم في مبارتين متتاليتين ضد خصم مغربي.
الفيفا وجهت صفعة أخرى لأم الدنيا من خلال استبعاد حكامها من نهائي كأس العالم، بعدما مجدوهم واعتبروهم أبطالا خارقين، ليتبخر حلم شعب بنى آماله على قاعدة مهزوزة.
ولحقت لعنة المغاربة هذه المرة بالأهلاويين الذين استكثروا من توسلاتهم لأبو الهول وأهراماتهم الثلاث، بعد علمهم تنظيم نهائي دوري أبطال أفريقيا في المغرب!
بلاغات لا حد لها بات الخطيب ومن معه يقذفونها هنا وهناك، لعل إحداهما تصل لمبتغاهم، لكن هذه المرة المحكمة الرياضية الدولية، تزيد من صدمات الأهلاويين، وترفض طلبهم بخصوص تغيير وجهة النهائي.
انتفض الخطيب وحاول هذه المرة استظهار عظلاته في محاولة أخرى فاشلة، بعدما تشبث باختيار "فريميجة" ومعها 10 آلاف تذكرة لجمهوره، مرة أخرى المرجو إعادة النداء لاحقا.
هزيمة على الميدان نتيجة وأداء، وخسارة للقب قاري، عجلت بتلفيق التهم وتصويبها بشكل عشوائي على الحكام واللجنة المنظمة والجمهور المغربي الذي صفق بحرارة على ضيوفه...
ولم يحرم بانون من انتقادات المليار إعلامي بمصر، بعدما هاجهوه ورفضوا سلوكه "الرياضي"، بأخذ قميص بطل أفريقيا وزيارة زملائه بمستودع الوداد، فنال حصة الأسد من السب والشتم.
وفور عودة موسيماني إلى المغرب لحضور الندوة التكوينية، اتهموه بالخيانة، وكثفوا من مراسلاتهم ومكالماتهم له، تمهيدا لترحيله بشكل أو بآخر!
المترجي بعدما أربك الأهلاوية في كابوس سيمتد لسنوات، وأراح الزملكاويين بعد "7 أيام ديال المشماش سالات"، ليستفيقوا على هزيمة أخرى وهذه المرة أمام جارهم الجنوبي بهدفين دون رد ليظهر لهم وجههم الحقيقي في المرآة والكف عن التعالي.
هذه المرة المصريين ونحن معهم، نطالب بإستقالة جماعية لمن أفشل مخططهم في التأهل لنهائيات كأس العالم ولمن أوصل مصر لهذا المستوى، فلا يمكن لأم الدنيا أن تقف سدا منيعا للمشاكل وحدها دون كسب تعاطف الأب المثالي.