لقجع يهدد بتجميد منافسات البطولة

5 أبريل 2019
إم. إف. إم
03:57
قال رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم، فوزي لقجع، أن أخطاء التحكيم في مباريات البطولة الاحترافية عادية وغير متعمدة من طرف الحكام، وإن ثبت العكس فسيتم إيقاف الدوري واتخاذ الإجراءات اللازمة ، مبرزا بأن المشكلة تكمن في التكوين ويجب الاشتغال عليه بشكل أكبر لتحسين المستوى مستقبلا.
وأوضح لقجع خلال كلمة افتتح بها اللقاء التواصلي بالصخيرات بين جهاز التحكيم ومدربي ورؤساء البطولة الاحترافية في قسميها الأول والثاني ، أن الجامعة تعمل على تحسين مردود التحكيم المغربي من خلال الانفتاح على العديد من الآليات ، ومن بينها تقنية “الفار” التي سنعتمدها بداية من الموسم المقبل،
مؤكدا أن الجامعة تراهن على تقوية الجانب التكنولوجي في اللعبة والتكوين الذي يلزمه عمل كبير للرقي بمستوى الحكام ، مما سيساعدهم على الظهور في التظاهرات الإفريقية والعالمية.
وأوضح لقجع في السياق ذاته، أن الخطأ يبقى واردا في مباريات كرة القدم ، حتى مع تقنية “الفار” والدليل واضح في الدوريات العالمية ، لكن يجب التعامل مع الأمر بكل حزم من خلال تنظيم ورشات لمراجعة الأخطاء في كل مباراة ، ومناقشتها وتحليلها بكل دقة وأمانة .
وأضاف رئيس الجامعة قائلا: “انا متأكد أنه لا توجد نية مبيتة في الأخطاء التحكيمية ، والتعيينات تتحدد بشكل دقيق من قبل مديرية التحكيم حسب معايير منطقية ، ولا بد من تفادي الانتقادات الكثيرة حول القرارات التي يعلن عنها الحكام ، لأن الأمر يضر بكرة القدم الوطنية.”
وسجل لقجع أن التحكيم كان ومازال وسيبقى موضوع نقاش داخل منظومة كرة القدم الوطنية والعالمية رغم كل الإجراءات التي اتخذت ، وهو راجع إلى عدة عوامل ، أهمها أن مجال كرة القدم يستمد قوته ونكهته من الهوامش العاطفية ، باعتبار أن هذه اللعبة ليست معادلة رياضية ولا حسابية تستند إلى معطيات علمية.
وتابع لقجع: “مما لا شك فيه ان كرة القدم في العالم تقدمت بشكل واضح ، وهو ما يجب استثماره إيجابا لتطويرها على المستوى الوطني ، وذلك بعدم الوقوف عند الحالات الاستثنائية الفردية المعزولة، بل يجب أن يكون النقاش حول التحكيم ومردوديته، وسبل تطويره بطريقة تسود فيها الروح الرياضية، في تطابق كامل مع توابث كرة القدم”.
واعتبر رئيس الجامعة أن التحكيم المغربي يتطور كباقي الأمور الأخرى المرتبطة بكرة القدم، مشددا على أن الجامعة لم ولن تتدخل في أي قرار تتخذه اللجنة المركزية للتحكيم ، لأن كرة القدم لن تتطور بدون تحكيم ، والمطلوب هو الاشتغال باستقلالية تامة لإرساء قواعد النزاهة ، دون تدخل أي طرف.
و عاد لقجع ليعترف أن التحكيم بالمغرب تنقصه بعض الرتوشات ، متسائلا عن غياب التحكيم المغربي عن التظاهرات العالمية كأس العالم مثلا ، والمباريات المهمة قاريا ، مسجلا بكل واقعية أن هناك قصورا وتقصيرا في العمل القاعدي ، ربما لأننا لا نقوم بأدوارنا كما يجب في تأطير الحكام الشباب ، ولا ننقب عنهم ولانساعدهم ، ولا يتم رصد أي ميزانية للبحث عن المواهب.
من جهته كشف جمال الكعواشي رئيس اللجنة المركزية للتحكيم ، عن خطة الجامعة لتحسين مردود التحكيم ، من خلال الانفتاح على بعض الاتفاقيات وتفعيل إحداها مع الاتحاد المصري لكرة القدم ، ودخول تقنية الفيديو التي ستكون لها نتائج إيجابية مستقبلا ، مبرزا أن اللجنة المركزية تصدر كتيبا يضم القوانين الجديدة ، إضافة إلى تدوين تقارير أسبوعية ومراقبة وتقييم الحكام بشكل مستمر ، وكدا توحيد افتتاح مدارس التكوين في كافة العصب المنضوية تحت لواء الجامعة.
وفي ذات الإطار قدم يحيى حدقة مدير المديرية الوطنية للتحكيم ، عرضا مفصلا عن طريقة اختيار الحكام ، وإدارة المباريات انطلاقا من التعيينات حتى نهايتها ، مبرزا الدور الكبير الذي تقوم به هذه المؤسسة لضمان مبدأ تكافؤ الفرص ، واعتماد النزاهة والشفافية من أجل تحسين مستوى التحكيم الوطني بشكل يساير التحكيم الدولي على كافة الأصعدة .
وأعطى المتحدث صورة عن كيفية معاقبة الحكام الذين تسببوا في اخطاء لاارادية لكنها مؤثرة ، وربطها بإعادة التكوين وتحيين المعلومات ، والاستفادة من الخطاء بعدم تكراره ، وقدم المسؤول الوطني عن الجهاز شروحات حول الاستراتيجية المعتمدة في تدبير القطاع ، والتي تسير وفق النموذج الدولي.

للتفاعل مع هذا المقال

أخبار ذات صلة

في طور التحميل
أخر الأخبار
تواصلوا معنا
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram