بتعاقده رسميا مع الرجاء الرياضي يومه الخميس، أصبح مارك فيلموتس ثالث مدرب بلجيكي يقود الفريق، بعد جون تيسن ووالتر مووس، بدون احتساب المدير التقني والرياضي باتريك دي ويلد، الذي كان وراء ضم فيلموتس للفريق الأخضر.
وكان جون تيسن أول مدرب بلجيكي يتعاقد معه الرجاء خلال موسم 1994-1995، سنة واحدة قبل اندماج الفريق مع نادي الأولمبيك البيضاوي، ولم يتمكن تيسن من قيادة الفريق لإحراز أي لقب، إذ لم ينجح في المنافسة على لقب البطولة، وأقصي من منافسات كأس العرش، بعد خسارة مدوية بالمركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء أمام الفتح الرباطي بخمسة أهداف لواحد.
جون تيسن، الذي صنع لاحقا أمجاد نادي ستاندار لييج البلجيكي، غادر الرجاء من الباب الضيق، تاركا مكانه للروسي إيفييني روغوف.
أما المدرب البلجيكي الثاني الذي درب الرجاء، فهو والتر مووس الذي قاد لاحقا فريق الجيش الملكي.
درب مووس فريق الرجاء في الفترة بين دجنبر 2001 ويناير 2003، وبلغ مع الفريق نهائي دوري أبطال إفريقيا عام 2002، التي خسرها الرجاء أمام الزمالك المصري، بعد التعادل ذهابا بالدار البيضاء بدون أهداف، وفوز الزمالك إيابا بالقاهرة بهدف لصفر.
وكان مووس مدربا للرجاء في مباراة نصف نهائي نفس النسخة، التي فاز خلالها إيابا بالدار البيضاء على أسيك ميموزا الإيفواري برباعية نظيفة، بعد خسارة مباراة الذهاب بأبيدجان بهدفين دون رد.
وفي "الديربي"، خسر الرجاء بقيادة مووس في المواجهة الشهيرة التي انتهت بفوز الوداد بهدفين لصفر، أحرزهما محمد بنشريفة من نقطة الجزاء، وأقيل من منصبه بسبب سوء النتائج مطلع سنة 2003 وعوضه المدرب الفرنسي الراحل هنري ميشيل.
وتعاقد الرجاء بداية الموسم الحالي، في عهد الرئيس السابق رشيد الأندلسي مع البلجيكي باتريك دي ويلد ليشغل منصب مدير تقني، قبل أن يضاف إليه منصب مدير رياضي.
وتقلد البلجيكي دي ويلد عدة مناصب خلال مساره المهني، فبعد فشله في محطات تدريبية في مسقط رأسه، انتقل إلى العمل كمساعد ثم كمدير تقني ومشرف عام داخل عدة أندية واتحادات كروية.
ومن أهم المحطات في مشواره، اشتغل دي ويلد كمدير رياضي ثم كمدير تقني لنادي ريد بول سالسبورغ النمساوي، وبيفرين وكورتريك في بلجيكا، وعمل كمدير تقني للنادي الإفريقي والترجي في تونس، بين عامي 2013 و2015.
وتقلد دي ويلد منصب مدرب مساعد في المنتخب الجزائري الأول موسم 2017/2016 في عهد مواطنه جورج ليكينس، وعمل في نفس المنصب في منتخب المجر، ثم في النجم الساحلي التونسي في عهد المدرب الفرنسي روجي لومير، قبل أن يتعاقد قبل سنتين مع الاتحاد الليتواني لكرة القدم للإشراف على الإدارة التقنية.