أصدر مسؤولو أولمبيك أسفي لكرة القدم، بلاغا استنكاريا لما اسماه بالظلم التحكيمي في مجموعة من المباريات خلال الموسم الرياضي الجاري.
وتفاجأ مسؤولو الأوصيص من عدم تفاعل الجهاز الوصي مع الكم الهائل من الشكايات والتظلمات التي تم رفعها.
واعتبر بلاغ الفريق العبدي أنه كان عرضة لتدليس الوقائع من طرف الرداد حكم الوسط والرخيز حكم تقنية الفار في مباراته الأخيرة أمام الرجاء الرياضي.
ووصف البلاغ قرارات الحكم بالحيل بعدما تمادى في أخطائه الغريبة حسب ما جاء في البلاغ التالي:
بداية نؤكد أن نادي أولمبيك آسفي ليست له الرغبة و النية للركوب على موجة الاحتجاجات الحالية أو الدخول في نقاش عقيم مع العلم أن النادي له تجارب سابقة عديدة و سبق أن راسلنا الجهاز الوصي بكم هائل من الشكايات و التظلمات، و في الموسم الحالي وجب الإشارة أن النادي تعرض لظلم تحكيمي واضح في الدورة الثامنة بوجدة ضد نادي المولودية الوجدية و الدورة العاشرة ببركان ضد نادي النهضة البركانية و في الدورة العشرون بالمحمدية ضد نادي شباب المحمدية و كانت أخطاء مؤثرة جدا في نتيجة هذه المباريات، و أثرنا الانتظار و إنصافنا من طرف الأجهزة المسؤولة على التحكيم.
و يؤسفنا أن نتقدم إليكم بشكاية و تظلم مع فتح تحقيق لما تعرضنا له من ظلم تحكيمي طيلة أطوار مباراتنا المذكورة أعلاه حيث بدت هذه النوايا مبكرا مع الدقيقة الثالثة من بداية المقابلة حيث أعلن الحكم داكي الرداد عن تسلل غريب لا يختلف حوله حتى أبسط الناس في حق اللاعب سماكي ومما زاد من هول الكارثة هو القرار المجانب للصواب لغرفة الفار (VAR) بقيادة الحكم عبد الرحيم الرخيز الذي لم يكن عادلا وساهم في تدليس الواقع وقد تم انتظار 19 دقيقة ليتم تقديم وعرض خطا وهميا غريبا يبرر من خلاله القرار المشترك بين غرفة الفار وحكم الوسط، وبعد الرجوع لشريط الفيديو و صورة إسقاط الخطوط المرفقة بهذا التظلم يتأكد أن لاعب أولمبيك آسفي لم يكن قط في حالة تسلل لوجود لاعبين من الرجاء البيضاوي في التغطية الدفاعية في وضعية تؤسس لانتفاء حالة الشرود.
و لم يقف الأمر عن هذا الحد بل تجاوز ذلك و أضحت قرارات الحكم غير عادلة و ظهرت بشكل واضح خلال الشوط الثاني بإعلانه المتكرر لأخطاء ضد لاعبي فريقنا مستعملا حيله حيث يمنح الأفضلية للفريق الخصم حتى في حالات العنف بتهور فيغض الطرف بتمديد اللعب ثارة و ثارة أخرى عكس ذلك لتقريب المنافس من منطقتنا و هو ما يتنافى و الروح الرياضية لتقديم الإسعافات وخطورة الإصابات التي تدخل في اختصاصات الطاقم الطبي و ليس اختصاصات الحكم وهذا متعارف عليه دوليا.
و ما يؤسف عليه و يجعله مثار تأويلات، أن يتم تعيين هذا الحكم بمعية حكم الفار في ثلاث مباريات لنادي الرجاء البيضاوي منها الدورة 17 و 20 و 22 على أن الواقع يفرض غير ذلك (حكم يلعب لفريق واحد في سبع دورات الاياب ثلاثة مباريات).
و نظرا لما تعرض له نادي أولمبيك آسفي من ظلم تحكيمي واضح فإننا نوجه عنايتكم مطالبين بإنصافنا مع فتح تحقيق نزيه و دقيق لتقصي الحقائق الكامنة وراء تعرصنا لهذا الحيف المقصود من طرف هذين الطاقمين مع عدم تعيينهما لأية مباراة نكون طرفا فيها و هذا ليس من باب التحامل عليهما و لكن ما وقع في هذه المباراة من أخطاء ساذجة وهفوات بعيدة كل البعد عن النزاهة و الحياد و تطبيق القانون لأن تقنية الفار (VAR) تم اعتمادها لإنصاف الفرق و المساهمة في تجنب الأخطاء بل أصبحت سلاحا ذو حدين يتم بواسطته حرمان الفرق من حقوقها المشروعة إما تهورا أو عدم كفاءة المتدخل.
كما نطالب بإنصافنا لأنه يحز في نفسنا الطريقة التي تم بها نسف حقنا بدون مبرر و حرماننا من هدف مشروع لا غبار عليه و التفنن في التصدي و تغليب كفة الخصم بأساليب ماكرة.
إننا بكل ما تعرفه اللعبة نساهم بكل روح رياضية و لا يمكن قبول مثل هذه التصرفات التي لا تخدم مصلحة كرة القدم الوطنية خصوصا و نحن ملزمون بالمشاركة في هذا المشروع الكبير لمنظومة الرياضة وتأهيلها للعالمية لكن من يجد نفسه غير قادر على المواكبة فإن مغرب اليوم به من الشباب و الكفاءات من هو قادر على الارتقاء نحو الأفضل و نحن في نادي أولمبيك آسفي لا نطلب سوى حقنا المشروع باللجوء إلى المؤسسات المختصة لإنصافنا و فتح تحقيق نزيه للوقوف على الاختلالات السالفة الذكر.
و تقبلوا شكايتنا و تظلمنا بعين الاعتبار.