خلف خبر توقيف مصطفى حجي من طرف الاتحاد الافريقي لكرة القدم "كاف" لمدة خمس سنوات عن ممارسة أي نشاط كروي، العديد من ردود الأفعال في الأوساط الكروية المغربية.
واشتغل حجي مرافقا لثلاثة مدربين طيلة ارتباطه بالجامعة، ويتعلق الأمر بكل من بادو الزاكي، الفرنسي هيرفي رونار ثم البوسني وحيد خاليلوزيتش.
ورافق مصطفى حجي طيلة ارتباطه بالجامعة مجموعة من المشاكل، وهو الأمر الذي جعله محط انتقادات واسعة من طرف الشارع الرياضي المغربي، رغم محاولة الجامعة في شخص رئيسها فوزي لقجع لثني الخلافات وطيها سعيا منه للحفاظ على الجو العام للمنتخب.
واستحضرت "إم إف إم سبور"، الخلافات المتسلسلة لمصطفى حجي في مساره ضمن الطاقم التقني للأسود، منذ التحاقه بمجموعة بادو الزاكي سنة 2014.
وانطلقت مشاكل مصطفى حجي حينما هاجم زميله السابق نور الدين النيبت، بعدما طرح تساؤلا في وقت سابق قبل التحاقه بالمنتخب المغربي قائلا: “لا أفهم ما هو دور نور الدين النيبت في المكتب المسير للجامعة، كما لا أعرف إن كانت له مهمة داخل الجامعة".
وسبق لبادو الزاكي كذلك، أن أدلى بتصريحات قوية ضد حجي معتبرا أن العلاقة بينهما كانت مفعمة بالتوتر، واصفا إياه بالأفعى بعدما اتهمه كونه سببا مباشرا في الانفصال عن المنتخب المغربي، وكان يعتبر سلوكه عدوانيا، في المقابل خرج حجي في تصريحات صحفية، قائلا إن ما فعله بادو الزاكي يعد تشويشًا على مسار المنتخب المغربي.
وتلقى حجي انتقادات واسعة بعدما كان سببا مباشرا في تنحي الزاكي عن منصبه كمدرب للأسود وتمهيد الطريق أمام هيرفي رونار الذي أدلى بذلك في وقت لاحق.
خلافات حجي داخل المنتخب لم تقف عند هذا الحد بل طالت المدافع المهدي بنعطية، بعدما هاجمه من خلال تصريح سابق واعتبره مصدر المشاكل داخل المنتخب كما وصفه بالعنصر المؤثر على اللاعبين داخل البيت الداخلي للمنتخب.
وارتبط اسم حجي أيضا بموضوع حمد الله بعدما غاب عن المنتخب المغربي منذ دعوته للمشاركة في كأس أمم إفريقيا 2019، قبل أن يعود للواجهة مؤخرا ويشير أنه تواصل مع حمد الله ولم تكن لهذا الأخير رغبة في العودة للمنتخب وهو ما نفاه اللاعب على اعتبار أن تصريحات حجي كانت كاذبة ولم يتواصل معه منذ مدة.
بدوره، وصف البوسني وحيد خاليلوزيتش حجي ب «المخيب للظن"، مشيرا في إحدى خرجاته الصحفية، أنه كان يثق فيه لكنه تعرض لصدمة كبيرة فيه، وأنهى تدخله قائلا "اتهمني أني عجوز ولا أفقه شيئا في كرة القدم".
وساهمت خلافات خاليلوزيتش مع حجي وكذا ضغط الشارع المغربي لإقالة اللاعب السابق للمنتخب من منصبه في 29 يوليوز 2022، قبل أيام قليلة من تعيين وليد الركراكي.
وكان حجي محط انتقادات عديدة بسبب سوء معاملته للاعبي المنتخب المنتمين لدول أوروبية أخرى غير فرنسا وعنصريته تجاههم ما تسبب له في علاقات متوثرة مع مجموعة من الأسماء آخرهم حكيم زياش.
وظل مصطفى حجي طيلة 8 سنوات ضمن الطاقم التقني للمنتخب المغرب دون أي تأثير إيجابي ملموس ليحافظ بذلك على راتبه الشهري الضخم وامتيازات السفر والمبيت على نفقة الجامعة.