يعيش نادي الرجاء الرياضي لكرة القدم وضعية غير مستقرة من الناحية الفنية، حيث يجد المكتب المسير نفسه في كل مرة يبحث عن مدرب جديد، بسبب الغضب الجماهيري الرجاوي، أو بسبب سوء النتائج، أو عدم اقتناع المدربين بالطريقة التي يدير بها المسؤولون الفريق، كما أن هناك مدربين حققوا نتائج جد ايجابية لكنهم غادروا البيت الرجاوي من أبوابه الضيقة نظرا لعدم استقرار النهج التسييري داخل القلعة الخضراء.
وبالعودة سنتين للوراء، نعود للمدرب التونسي لسعد الشابي، الذي قاد الفريق الأخضر إلى دور المجموعات بدوري أبطال أفريقيا، بعدما فشل في بلوغها مع جمال سلامي الذي سبقه، كما حقق أرقاما محترمة رفقة الخضر حيث قاد النسور في 40 مقابلة 29 منها في البطولة الاحترافية وواحدة ضمن كأس العرش، و7 مباريات في الكونفدرالية، بالإضافة إلى مباراتين في دوري أبطال إفريقيا، ومباراة برسم كأس محمد السادس للأندية الأبطال.
وبالرغم من هاته الإنجازات، عجل الفشل التسييري برحيله وتعويضه بالمدرب فيلموتس، الذي غادر بدوره وتمت خلافته برشيد الطاوسي، الذي لم يعطي أي إضافة تذكر، إلى أن شهدت القلعة الخضراء ثورة على مستوى رئاسة النادي، وهي المرحلة التي قادها عزيز البدراوي، وقرر هو الآخر الاستعانة بمدرب جديد، تلبية لنداء الجماهير الرجاوية، التي طالبت بالتعاقد مع فوزي البنزرتي الذي كان حينها يقود فريق أهلي بنغازي، لكن مقامه في الرجاء كان قصيرا لأن البداية كانت كارثية، مما جعله يغادر سريعا بعد ثلاث جولات فقط من بداية الدوري المغربي، و ترك الفريق بالمركز 11 برصيد نقطتين فقط من أصل ثلاث مباريات.
وواصل عزيز البدراوي استعانته بالمدرسة التونسية، معلنا عن تعاقده مع المدرب منذر الكبير الذي قبل التحدي، واستطاع إخراج الفريق من دوامة التعادلات، حيث لعب 08 مباريات فاز في 05 مباريات منها، وتعادل في مقابلتين وخسر واحدة لحدود اللحظة، مما جعله في الرتبة السادسة برصيد 14 نقطة، مع مطالبة الجماهير بنتائج أفضل تليق بمقام النادي الأخضر، وحصد لقب واحد على الأقل نهاية الموسم.
وبدوره أصبح المدرب التونسي منذر الكبير يهدد بمغادرة الفريق الأخضر في حال ما لم يقم النادي بانتدابات وازنة، من أجل تعزيز صفوف الفريق، كما طلب منذر الكبير بانتداب أسماء أجنبية مجربة، تفيد الفريق في المنافسات القادمة.