فك جمال السلامي العديد من العقد لفريقه الرجاء الرياضي لكرة القدم منذ توليه قيادة الفريق قبل أقل من سنتين خلفا للفرنسي باتريس كارتيرون.
وقاد السلامي الرجاء الموسم الماضي إلى تحقيق البطولة الوطنية بعد 7 سنوات عجاف على مستوى الدوري، في حصيلة أنهاها ب60 نقطة، جمعها من أصل 17 فوز، و9 تعادلات، و4 هزائم، حيث سجل خط خط هجومه ووسط ميدانه ومدافعيه، 43 هدفا، في الوقت الذي إستقلبت شباك أنس الزنيتي ومحمد بوعميرة 23 هدفا.
على المستوى القاري إستطاع السلامي أن يعيد للرجاء هيبته القارية على مستوى المسابقة الأقوى في إفريقيا ويتعلق الأمر بدوري الأبطال من خلال دور المجموعات الذي لم يشهد تواجد الفريق الأخضر ضمنه لمدة 8 سنوات.
وفي مجموعة وصفت بمجموعة الموت، في ظل تواجد الترجي التونسي، شبيبة القبائل الجزائري، وفيتا كلوب الكونغولي، حقق السلامي ولاعبيه تأهلا بنفس عدد نقاط متصدرها الترجي، بنسبة الأهداف، رغم الصفعة الأولى لزملاء محسن متولي ب"دونور" أمام فريق الدم والذهب.
واصل السلامي فك نحس وعقد الرجاء على مستوى الشامبيونس ليغ رغم أن الأخير يتوفر على 3 نسخ منها، وهذه المرة إستطاع التواجد في دور الربع للمرة الأولى بعد 15 سنة من الغياب.
في ظل الفوارق بين ميزانية الناديين، توقع أغلب المتتبعين بأن قطار الرجاء الافريقي سيتوقف عند محطة مازيمبي الكونغولي، خاصة في مباراة جحيم لوبومباشي، لكن دهاء جمال واللاعب رقم 12 للفريق الأخضر (جمهور الرجاء)، ساهما في نتيجة هدفين دون رد في مباراة الذهاب ب"دونور"، وهزيمة في الإياب بطعم التأهل إلى نصف نهائي أمام الزمالك المصري، حيث توقفت عودة الرجاء إلى الشامبيونس ليغ.
على المستوى العربي، قاد السلامي الفريق إلى نهائي كأس محمد السادس للأندية الأبطال، في انتظار تحديد موعد إجراءه أمام إتحاد جدة السعودي، حيث تبقى المباراة الأبرز في هذه المسابقة التي تبلغ 6 ملايير سنتيم، هي الريمونتادا أمام الوداد في دور الربع، حينما كان الفريق الأحمر متقدما في النتيجة 4 مقابل هدف، لكن زملاء محسن متولي تمكنوا من تسجيل 3 أهداف في ظرف 15 دقيقة مكنتهم من حجز بطاقة التأهل.
في عهد السلامي، أقحم الأخير العديد من أبناء مدرسة الرجاء، ومنحهم فرصة الظهور مع الفريق الأول، في مباريات حاسمة وكبيرة، على غرار محمد زريدة، أسامة سوكحال، عبد الإله مذكور، الحسين رحيمي، زكرياء الهبطي، عمران فيدي، يوسف البكاري، محمد سبول، ما جعل الجمهور الرجاوي يستحسن إهتمام إبن الدار بأبناء الدار.
رأيكم هل يستحق السلامي مع السلامة بعد الهزيمة في الديربي؟