تدخل محمد بودريقة رئيس الرجاء الرياضي، في الوقت المناسب لتجنيب فريقه أزمة كادت أن تعصف به بسبب سمسار موكل بإلتزام من إدارة النادي الأخضر.
وكشفت جريدة الأحداث المغربية في عددها الصادر ليومه الثلاثاء 16 يوليوز، أن أحد الأشخاص انتحل صفة المتحدث الرسمي والممثل القانوني للرجاء، كاد أن يتسبب في أزمة ديبلوماسية بين المغرب وروسيا، بعدما نصب نفسه لمفاوضة مسؤول عن نادي دينامو موسكو حل بالبيضاء من أجل التعاقد مع لاعب رجاوي انتقل من فريق بعاصمة المملكة في فترة الانتقالات الشتوية المنصرم.
وتفاجأ المسؤول الروسي من مساومة الشخص له بخصوص المبلغ المقترح للصفقة، خاصة وأن السمسار طالبه بعدم التصريح إلا بربع المبلغ الإجمالي وكذا تخصيص عمولة له أكبر من المخصصة والمعمول بها من طرف الفيفا، في محاولة ابتزازية منه لإقناع مسؤولي الرجاء بالتخلي عن اللاعب، وهو ما دفع الشخص الروسي بالتراجع عن استكمال الصفقة.
وفور سماعه الخبر، اضطر محمد بودريقة للتدخل وطالب بإلغاء التوكيل المسلم للسمسار من طرف أحد نواب الرئيس، مع إخباره بإلغاء الوثيقة التي تربطه بالفريق عبر مراسلة من محامي النادي.
واضطر السمسار للبحث عن طرق خبيثة أخرى، دفعته لمجالسة ممثل الفريق الروسي وتهديد سلامته في حال لم يغادر المغرب، قبل أن تتخذ الأمور منحا أكثر خطورة، بحيث أن مالك نادي دينامو موسكو هو جهاز تابع للدولة الروسية وليس شخص ذاتي، حيث راسلت إدارته الوكيل العام للجمهورية، من أجل إخبار نظيره بالمغرب الوكيل العام رئيس النيابة العامة بكل هذه الوقائع، خاصة وأن الوكيل العام لجمهورية روسيا كان مؤخرا في زيارة عمل للمغرب، ووقع خلالها عدة اتفاقيات شراكة وتعاون مع رئيس النيابة العامة بالمغرب، إذ أن الفضل يرجع لمحمد بودريقة الذي طوى الملف بشكل نهائي.