تعرض الدولي المغربي أشرف حكيمي، نجم فريق باريس سان جيرمان، إلى هجوم عنصري من طرف جوليان أودول، المتحدث الرسمي باسم حزب "التجمع الوطني" الفرنسي، المنتمي إلى اليمين المتطرف والمعروف بمواقفه العدائية تجاه الجالية العربية والمسلمة.
ورد السياسي الفرنسي على ما ورد في حوار حكيمي مع جريدة "ليكيب"، عندما قال اللاعب المغربي إن ما شجعه على اختيار عرض باريس سان جيرمان، هو وجود جالية عربية ومسلمة كبيرة بالعاصمة الفرنسية، وهو ما سيجعله يتأقلم بسرعة على اعتبار أنه شخص متمسك بتعاليم الدين الإسلامي وبتقاليد الأسر المغربية.
وجاء رد جوليان أودول قاسيا للغاية، إذ أكد أنه "لما يشعر الأجانب أنهم في بيتهم هنا في بلدنا، فإن الفرنسيين يشعرون بأنهم غرباء في وطنهم"، وأضاف أنه يجب وقف الهجرة نحو فرنسا لعدم طمس الهوية الفرنسية!
وأثارت تدوينة أودول على "تويتر" ردود فعل غاضبة، حيث سارع الاتحاد المغربي للاعبين المحترفين إلى شجب هذا التصرف العنصري الذي كان حكيمي ضحية له، مشيرا إلى أن ما حصل لا يمت بصلة إلى المبادئ الإنسانية وقيم التسامح والتضامن التي ظلت فرنسا تنادي بضرورة احترامها.
ويملك اليميني المتطرف جوليان أودول تاريخا طويلا مع العداء للإسلام، حيث خرج بعشرات التدوينات والتصريحات والمداخلات التلفزيونية التي تهجم فيها على الدين الإسلامي وعلى الجالية المسلمة بفرنسا ولديه مواقف متشددة بخصوص الهجرة إلى فرنسا، إذ طالب مرارا بوقف هجرة المغاربيين والأفارقة إلى فرنسا، وأثار ضجة كبيرة سنة 2019 في نشاط سياسي جهوي، عندما طلب من إحدى الحاضرات، وهي مرافقة لتلاميذ إحدى المدارس، بنزع حجابها لأنها "تقدم صورة سيئة" حسب زعمه، وهو ما تسبب في بكاء ابن السيدة المعنية بالأمر عند سماعه للألفاظ العنصرية لجوليان أودول.