لطالما كانت تنديدات كبيرة بفتح ملاعب كرة القدم بعدما أغلقت أبوابها أمام الجماهير المغربية بسبب الجائحة. وما إن جاء الفرج وتسلطت الأضواء على الجزء المملوء من الكأس, حتى انبثق من جديد عدو لدود يطفئ شمعة الابداع الجماهيري، هو " الشغب " بل يطفئ الروح , إما بالموت أو عاهة مستدامة .
حصيلة الأسبوع
تخريب، اعتداءات، قتل، سرقة والكثير من أعمال الشغب التي شهدتها الملاعب وجوانبها. ولعل أبرزها كانت تلك التي في مدينة خريبكة، خلال مواجهة نادي الرجاء الرياضي بسريع وادي زم.
الشغب والاستفزازات التي تعرضت لها الجماهير الرجاوية من أشخاص بعيدين كل البعد عن كرة القدم والأخلاق الرياضية، حصيلتها الأولية كانت تكسير 23 مركبة بينها تابعة للشرطة، وأخرى مملوكة للخواص. بالإضافة إلى إصابة 27 شرطيا بجروح متفاوتة الخطورة. وإضرام النار في أحد الحقول بإقليم خريبكة.
ومدينة أكادير لم تسلم من شغب الملاعب هي الأخرى، بل وتعدت جوانبها إلى تخريب ورشق بالحجارة وسط المدينة، بين محسوبين عن جماهير حسنية أكادير والجيش الملكي. فما إن انتهت مباراة الجيش أمام المغرب التطواني، إلا وتحولت مدينة الاحتفال بكأس العرش إلى ساحة معركة.
هي معركة بلغ صداها حتى إقليم العاصمة الرباط، حيث قتل شاب ذو 18 سنة عضو من " بلاك أرمي " الفصيل المشجع لفريق الجيش الملكي، من طرف محسوبين على جماهير إحدى الأندية المغربية، وقد تم اعتقالهم وهم تحت تحقيق السلطات المعنية.
وفي المقابل، تعرض مشجع آخر لنادي الجيش الملكي مباشرة بعد خروجه من الملعب إلى رشق أسفر عن حرمانه من إحدى عيناه بسبب تعرضها لزجاج فُقِعت على إثره. بعدما بقي على حاله دون إسعافات إلى أن بلغ مدينة الرباط.
وجهة نظر " مامبر أولترا " ..
وفي هذا الصدد صرح أحد مشجعي الجيش الملكي لإذاعة" إم إف إم" : " المجرمين والمشاغبين كاينين وسط مختلف الجماهير المغربية وغير كيتخباو فمجموعات الأولتراس "
وعن أحداث شغب مدينة أكادير التي راح ضحيتها الكثير ممن فقدو بعض أعضاء جسمهم أو توفوا، قال المشجع العسكري إنهم كانوا على ترقب مما سيحدث بأكادير لاعتبار تلقيهم لتهديدات من طرف بعض المحسوبين عن جماهير حسنية أكادير.
وريثما وجدوا المسؤولين الدواء القاتل لهذا الورم الخبيث الذي يودي بحياة شبابنا في كل مرة وحين، اعتقد مشجع الجيش الملكي أن الحل الأنسب في هذه الظروف هو منع التنقلات الجماهيرية خارج قواعد أي نادي مغربي .