لم يتوقع أفضل المتفائلين الوداديين سيناريو الفريق هذا الموسم بتحقيقه للألقاب وبلوغه أدوارا متقدمة لأغلى الكؤوس محليا وقاريا.
الوداد حقق ما يشبه بالمعجزة، بعدما كان مرشحا هذا الموسم ليكون من ضمن الأندية المنشطة للدوري بل حتى هناك من شدد على أنه موسم نهاية قوة الوداد، في الوقت الذي تم منعه من الانتدابات ومعاناته من ميزانية ضعيفة رافقته طيلة فترة "كوفيد" وكذا أحكاما ضده أثقلت كاهله.
لا ضغط المباريات ولا رحيل أبرز لاعبيه ولا هروب لاعب منتصف الموسم وبدمج لاعبين من الشباب الذين تنقصهم الخبرة، عوائق لم تؤثر كلها في المجموعة، فاستطاع تحقيق إنجازات منها من غاب عنه لمدة عقدين من الزمن.
العزيمة زرعها المدرب وسط دكة بدلاء تفتقر للتجربة وبلاعبين مصابين فضلوا إكمال المباريات، فأبوا أن يخرج البطل من رحم المعاناة.
"العائلة" هذا الموسم كان لها دور كبير في زرع روح المنافسة وزرع حب الفريق في المجموعة ومضاعفة الجهد ولاغرينطا.