ظهر نادي برشلونة الإسباني بوجه مغاير في مباراة الفوز على أتلتيكو مدريد (4-2) في الدوري الإسباني مساء الأحد 30 يناير، إذ قدم مستوى أكبر بكثير من الذي قدمه في معظم مبارياته في الشطر الأول من الموسم الحالي، علماً أن طريقة لعب الفريق تطورت، وفق مختصين، منذ تولي المدرب تشافي هيرنانديز قيادة الفريق في نونبر، لكن ذلك لم ينعكس بشكل كافٍ على النتائج، ليودع برشلونة دوري الأبطال وكأس الملك وكأس السوبر الإسباني.
ويعود تألق البرسا في المباراة الأخيرة، حسب خبراء في كرة القدم، إلى نجاح الصفقات الأربع التي أبرمها النادي في الميركاتو الشتوي الأخير، وإلى اكتساب الفريق بعض السرعة في الأداء مع عودة بعض اللاعبين من الإصابة مثل بيدري.
ويستعرض التقرير التالي 5 أشياء تغيرت في برشلونة خلال مباراة الفوز على أتلتيكو مدريد.
التحسن في الفعالية التهديفية
كان العقم التهديفي أحد أبرز العوامل السيئة التي أضرت بالفريق في النصف الأول من الموسم، لكن برشلونة نجح في التسجيل أمام الأتليتي من التسديدات الأربع التي سنحت له على مرمى أتلتيكو مدريد خلال المباراة. ولم يحرز برشلونة 4 أهداف منذ الجولة الأولى في "الليغا"، حين فاز على ريال سوسييداد (4-2).
الصفقات المبرمة في الميركاتو الشتوي
كان داني ألفيس وفيران توريس وأداما تراوري وبيري إيمريك أوباميانغ موفقين في ظهورهم الأول على ملعب "كامب نو"؛ إذ سجل الظهير الأيمن البرازيلي الهدف الرابع وصنع آخر، وتألق تراوري في مركز الجناح الأيمن وصنع الهدف الثاني، وشكل توريس وأوباميانغ مصدر إزعاج كبير لدفاع "الروخي بلانكوس".
قوة دكة البدلاء
عانى برشلونة طوال الموسم من عدم وجود بدلاء أقوياء خلال المباريات بسبب الإصابات، وكان يضطر للاعتماد دائما على لاعبي الرديف الذين حملوا الفريق في كثير من الأوقات، لكن أمام أتلتيكو، كانت دكة البدلاء تعج بالنجوم؛ مثل أوباميانغ، ونيكو غونزاليز، وسيرجينيو ديست، رغم معاناة الفريق من إصابات أيضا.
حلول فنية عديدة مع داني ألفيس
أوضح تشافي، خلال مؤتمر صحفي بعد المباراة، أن أحد أسباب الفوز على أتلتيكو، استخدام البرازيلي داني ألفيس في وسط الملعب لبناء اللعب، ما سمح للفريق بالانتقال من 4-3-3 إلى 3-5-2 في بعض الأوقات.
فريق أكثر تنظيما
منذ وصول تشافي لتدريب برشلونة، لم يخسر الفريق في الدوري الإسباني سوى مباراة واحدة فقط، (0-1) أمام ريال بيتيس في 4 دجنبر، على ملعب "كامب نو"، وحصد الفريق 21 نقطة من أصل 30 ممكنة، أي أقل بنقطتين من ريال مدريد، الأكثر حصولا على النقاط في الفترة ذاتها.