عاش النجم الكرواتي، لوكا مودريتش، قائد خط وسط نادي ريال مدريد الإسباني، في سن الخامسة من عمره، جحيم الحرب في بلاده، حيث شاهد موت جده أمام عينيه، وهرب من مسقط رأسه، عبر الأدغال، الأمر الذي جعله يسارع إلى مطالبة روسيا بوقف اجتياحها لأوكرانيا.
وأعاد الاجتياح الروسي لأوكرانيا كل الذكريات السيئة في مخيلة الكرواتي لوكا مودريتش، ليسارع إلى توجيه رسالة مؤثرة، عبر حسابه على موقع "تويتر"، حيث كتب: "لقد نشأت في حرب، ولا أتمنى أن يحدث ذلك على أحد".
واختتم مودريتش رسالته: "علينا إنهاء هذا الهراء (الاجتياح الروسي لأوكرانيا)، حيث يموت الأبرياء. نحن نريد أن نعيش بسلام، من فضلكم أوقفوا الحرب".
ويدرك لوكا مودريتش جيداً معنى الألم والدمار، اللذين تُخلفهما الحرب، خاصة أن طفولته مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالحرب، عندما كان عمره 5 سنوات فقط، حين علق في كرواتيا عام 1991، وهرب إلى مدينة زادار بين الغابات والجبال، حتى لا يتعرض للقتل.
ومع انطلاق أي حرب في العالم، يظهر الحزن على وجه المخضرم الكرواتي، لوكا مودريتش، الذي يتذكر دائماً، كيف شاهد مقتل جده أمام عينه، ما جعل والدته تقول له إن عليهم المغادرة فوراً، وإلا تعرضوا للقتل.